بيئة التعامل مع الحاسوب

المجال المفاهيمي 01:بيئة التعامل مع الحاسوب
الوحدة 01:تقنية المعلومات
المقدمة:
        عرف العالم في العقود الأخيرة من القرن الماضي تطورات متسارعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدت إلى تغير لغة المنافسة العالمية و شكلت تحديات ضخمة على منظمات الأعمال..... وللانسجام مع هذه التغييرات تحولت المنظمات إلى الاهتمام بمواردها المعرفية وابتكار مقاييس جديدة لأنشطة أعمالها بعد أحدثت الثورة التكنولوجية تأثيرات هائلة على أنماط  الإنتاج والاستثمار والاستهلاك، فأخذت تتعامل مع الكمية الهائلة من المعلومات والمعرفة في محاولة منها لخزنها واستعمالها ، من خلال مشاركتها مع الآخرين داخل المنظمة وخارجها والاستعانة بتكنولوجيا المعلومات لجعلها سهلة الاستعمال والتداول في خطوة للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة .
I –مفهوم المعلوماتية
المعلوماتية هي علم متطور يستعمل لمعالجة المعلومات بطريقة آلية ( أوتوماتيكية )و منطقية هذه المعلومات قد تكون على شكل ( نصوص- صور – أصوات ....) نلاحظ ان المعلوماتية قد اجتاحت كل المجالات العلمية منها و الثقافية و حتى انشغالاتنا اليومية فدخلت البيت و المدرسة و الإدارة و استعملت في مختلف المجالات
ينقسم هذا العلم الى قسمين العتاد( الحاسوب) و البرمجيات
·الحاسوب : يعرف الحاسوب بأنه : "آلة الكترونية أوتوماتيكية لمعالجة المعلومات بمختلف أنواعها و يستطيع حفظها و استرجاعها كليا أو جزئيا عند الطلب "
كما انه :" آلة تقوم بأداء العمليات الحسابية والمنطقية على البيانات الرقمية بوسائل الكترونية و تحت تحكم البرامج المخزنة به"
من خلال التعريفين المقدمين يتضح انه يتميز بمجموعة من الخصائص يمكن إدراجها فيما يلي :
-    الدقة في أداء العمليات؛
-   السرعة العالية التي تساعد على توفير الوقت في أداء العمليات؛
-   المرونة في تأدية العديد من الأعمال وعدم الاقتصار على أداء عمل واحد فقط؛
-   السعة الكبيرة في تخزين البيانات والسرعة في استرجاعها عند الطلب؛
-   قابلية التوسع والنمو في ذاكرته الأصلية والذاكرات الثانوية التي تلحق به، وإضافة ملحقات مساعدة.
·        البرمجيات : يعد هذا العنصر من مركبات تكنولوجيا المعلومات بمثابة الروح و الجسد ، فدونها لا يمكن الاستفادة من العتاد التكنولوجي ، فهي بذلك تعد حلقة الوصل بين المستخدم و الآلة أي أنها برامج تساعد على حفظ المعلومات بنظام ، و يمكن تعريفها بأنها:"مجموعة منفصلة من التعليمات و الأوامر المعقدة و التي توجه المكونات المادية للحاسوب للعمل بطريقة معينة بغرض الحصول على النتائج المطلوبة ".


II - تعريف تكنولوجية المعلومات:
2-1-مفهوم التكنولوجيا :
و يجب التمييز بين التقنية "Technique"  و التكنولوجيا Technologie" " .
·        التقنية:  "هي كيفية التصرف، طريقة، وسيلة، أو فعل مجسد عن طريق تجميع خاص لعناصر(مورد، معرفة، حركة يد عاملة، الخ ) و التي  تسمح بتحويل و تحويل فقط للمواد الأولية إلى منتج، فالتقنية تعمل على مزج عناصر المعرفة الخاصة بميدان ما بغية اتخاذ شكلها النهائي كمنتج ".
·        التكنولوجيا :
 تعرف التكنولوجيا على أنها: " عملية أو مجموعة من العمليات تسمح من خلال طريقة واضحة للبحث العلمي، تحسين التقنيات الأساسية وتطبيق المعارف العلمية من أجل تطوير الإنتاج الصناعي ".
2-2- تكنولوجيا المعلومات :
 " و هي تطبيق التكنولوجيا الالكترونية ومنها الحاسب الآلي والأقمار الصناعية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها واسترجاعها، توزيعها ونقلها من مكان لآخر".
من خلال التعريف  نستنتج عنصرين هامين:
الأول: أن تكنولوجية المعلومات هي حقل من حقول التكنولوجية والتي تهتم بمعالجة المعلومات.
الثاني: التركيز على  عمليات الاستقطاب، التخزين والمعالجة (المعلوماتية)، وعملية البث (الاتصال).
2-3- خصائص تكنولوجيا المعلومات :
 لقد تميزت تكنولوجية المعلومات عن غيرها من التكنولوجيات الأخرى بمجموعة من الخواص أهمها:
1 -       تقليص الوقت: فالتكنولوجية جعلت كل الأماكن – إلكترونيا – متجاوزة؛
2 -       تقليص المكان: تتيح وسائل التخزين التي تستوعب حجما هائلا من المعلومات المخزنة والتي يمكن الوصول إليها سهولة؛
3 -       اقتسام المهام الفكرية مع الآلة: نتيجة للتفاعل بين الباحث والنظام.
4 -   الذكاء الاصطناعي: أهم ما يميز تكنولوجية المعلومات هو تطوير المعرفة وتقوية فرص تكوين المستخدمين من أجل الشمولية والتحكم في عملية الإنتاج؛
5 -   العالمية: وهو المحيط الذي تنشط فيه هذه التكنولوجيات، حيث تأخذ المعلومات مسارات مختلفة ومعقدة تنتشر عبر مختلف مناطق العالم، وهي تسمح لرأس المال بأن يتدفق إلكترونيًا خاصة بالنظر إلى سهولة المعاملات التجارية التي يحركها رأس المال المعلوماتي فيسمح لها بتخطي عائق المكان والانتقال عبر الحدود الدولية.
2-4- فوائد تكنولوجيا المعلومات:
§        العمل على تقليص الأعمال الإدارية و التركيز على المهام الأساسية.
§        تمثل أداة لتخفيض المصاريف و تحسين الإنتاجية و الكفاءة و تطوير الخدمات و المنتجات.
§        تسمح بتقديم الخدمة للزبون على أكمل وجه .
§   تساهم في تجميع المؤسسات بتسهيل تسويق المنتجات و توفير المواد الأولية اللازمة مما يخلق مجالا فسيحا لتعامل فيما بينها.
§        تعد الوسيلة الأمثل لإدارة المؤسسات الكبيرة ذات الفروع.
§        تمنح فرصة توسيع التجارة الإلكترونية وكذا العمل مع فرق خارجية
§        تمثل وسيلة هجوم ومنافسة بالنسبة للمؤسسة، إذ تسمح بالخروج من الأسواق المحلية إلى الأسواق العالمية.

III- تكنولوجيا الاتصال و شبكات المعلوماتية :
أولا : تكنولوجيا الاتصال :
3-1-الاتــصال:
"الاتصال هو إرسال من جانب واحد لرسائل موجهة بغرض تحقيق تغيير في الرأي، العادة، أو سلوك المستقبل".
كما انه :  " هو عملية مستمرة ومتغيرة تتضمن انسياب أو تدفق أو انتقال (الأشياء)".( المعلومة)

و قد شهد العالم في السنوات الأخيرة تطورا مذهلا في وسائل وتكنولوجيا الاتصالات، وأصبح من الصعب متابعة المخترعات الجديدة في هذا المجال فلقد تطور الهاتف إلى التيلكس، والفيديو الذي تطور إلى الفيديوتكس، ودخلنا عصر الأقمار الصناعية وعصر الانترنت والبريد الإلكتروني، ولا يزال التطور مستمرا في هذا المجال مما جعل العالم قرية صغيرة عن طريق استخدام وسائل للاتصال ( تكنولوجيا الاتصال ) متنوعة الأشكال نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

·        التليتكس (تبادل النصوص عن بعد) Télétex :
 تبادل الرسائل والمعلومات يكون
إلكترونيا من وحدة ذاكرة (Mémoire) إلى وحدة ذاكرة ثانية أو أكثر وعبر شبكة اتصالات.
ويعمل التليتكس بجهازين (واحد للإرسال، وآخر للاستقبال) محدودة القدرة،
و يتميز بـــــ
1.     سرعة تناقل المعلومات والتراسل.
2.     يمكن إرسال الرسالة أو النص المطلوب إلى عدة مستفيدين وفي وقت واحد؛
3.     يوفر تبادلا محليا وإقليميا ودوليا للمعلومات أسرع وأفضل من نظام التلكس.
3-2- الهاتف وبنوك الاتصال المتلفزة
·        الهاتف وخطوطه Téléphone:
يستخدم الهاتف كوسيلة اتصال بالهواتف الأخرى المنتشرة جغرافيا بطريقتين أساسيتين:
1- طريقة الاتصال المباشر: من المتحدث على الهاتف (أ) إلى متحدث آخر على الهاتف (ب)؛
2- طريقة الاتصال غير المباشر: وذلك عن طريق ربط الخط الهاتفي مع وسيلة أخرى من وسائل الاتصال ونقل المعلومات مثل التلكس والحواسيب وغيرها.
ويمكن للاتصال الهاتفي (المباشر وغير المباشر) أن يكون بشكلين أساسيين هما:
1)    الاتصال السلكي: عبر الأسلاك الموصلة بين الهواتف المختلفة، وعبر محطات مركزية تنتشر في المدينة أو المؤسسة؛
2)  الاتصال اللاسلكي: دون الحاجة إلى وجود أسلاك، وعن طريق البث والتوصيل للأمواج الأرضية أو الاتصالات الفضائية.
·        بنوك الاتصال المتلفزة:
يشمل تقنية الفيديوتكس على ثلاث ركائز مهمة هي:
1.     البث عن طريق شاشة تلفزيونية؛
2.     تخزين واسترجاع عن طريق الحاسوب؛
3.     نقل هاتفي أو بوسيلة سلكية أو لا سلكية.
وتشمل بنوك الاتصال المتلفزة (الفيديوتكس) على نوعين رئيسيين هما:
1.     الفيديوتكس العادي أو الإذاعي ويسمى التليتكست (Télétex) أو النص المتلفز.
2.     الفيديوتكس المتفاعل ويسمى أيضا بخدمة البيانات المرئية.
3-3-الأقمار الصناعية:
يعرف القمر الصناعي بأنه: "مركبة فضائية تدور حول الكرة الأرضية، لها أجهزة لنقل إشارات الراديو والبرق والهاتف والتلفزيون، وترسل محطات على سطح الأرض (المحطات الأرضية) الإشارات إلى القمر الصناعي الذي يبث الإشارات بعد ذلك إلى محطات أرضية أخرى، وجاءت فكرة الأقمار الصناعية معززة لطرق الاتصال عبر الأثير وكانت سعة الانتقال للدوائر الهاتفية التي تنقلها هذه الأقمار مغرية إلى حد كبير".

ويمكن تحديد مجالات استخدام الأقمار الصناعية فيما يلي:
1- الاتصالات الهاتفية، وتمتاز بأنها فورية ومباشرة وقليلة التكلفة- مقارنة مع الوسائل الأخرى- كما أنهاخالية من التشويش والاضطراب الذي يحدث في الاتصالات الأرضية.
2- النقل التلفزيوني المباشر للبرامج المختلفة؛
3- خدمات تجارية للطائرات والملاحة الجوية والبحرية والأرصاد الجوية وغيرها؛
4- نقل المعلومات والخدمات الأخرى بين الدول؛
5- التنقيب عن الثروات الطبيعية كالنفط والمعادن وغيرها...؛
6- الأغراض العسكرية مثل رصد التحركات العسكرية والتجسس.

  








































تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الوحدة 03:نظـــــــام التشغيـــــــل

برمجية ALGOBO و LARP